الأحد، 11 أكتوبر 2015

صحف غربية :: مغامرة بوتين بسوريا كغزو السوفيات لأفغانستان 2015/10/11 تتزايد الحرب في سوريا استعارا وتعقيدا في ظل تعدد اللاعبين الاقليميين والدوليين فيها، ويري مراقبون ومحللون ان التدخل العسكري الروسي في هذه "الحرب الكارثيه" ستكون له انعكاساته، وسط تلويح المقاتلين الشيشان بسوريا بنقل الحرب الي داخل روسيا نفسها. هذه هي الابعاد التي تناولت فيها صحف بريطانيه وامريكيه بالنقد والتحليل مغامره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العسكريه في سوريا، وسط توقعات بفشلها وبتحويل سوريا الي افغانستان اخرى بالنسبه للتدخل الروسي. فقد اشارت صحيفه "ذي اندبندنت" البريطانيه الي ان المقاتلين الشيشان الذين يقاتلون في سوريا ضد نظام بشار الاسد قد توعدوا بنقل الحرب الي روسيا نفسها، واضافت ان هناك اكثر من الفي مقاتل روسي ومن جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق داخل الاراضي السوريه. من جانبها تساءلت صحيفه "تايمز" البريطانيه " :: هل سيدافع الغرب عن تركيا ضد الاختراقات التي تقوم بها المقاتلات الروسيه للاجواء التركيه؟ واضافت ان اوروبا والولايات المتحده لم تحركا ساكنا ازاء التوسع العسكري الروسي في اوكرانيا العام الماضي. واضافت "تايمز" :: ليس لدى بوتين بسوريا من اهداف استراتيجيه سوي نشر الفوضي ومحاوله اضعاف تحالفات العالم الحر، مما يجعله يلعب دور الزعيم الكبير علي المسرح الدولي، وسط عدم توفر مناخ للصحافه الحره في روسيا كي تنتقد مغامرته في الشرق الاوسط وانزلاقه في المستنقع السوري. وفي السياق ذاته، تساءلت مجله "ذي ايكونومست" عما يعنيه التدخل العسكري الروسي في سوريا، وقالت ان المقاتلات الروسيه تستهدف مواقع المعارضه السوريه المناوئه لنظام الاسد علي غير الهدف الذي اعلن عنه بوتين والمتمثل في مواجهه تنظيم الدوله الاسلاميه. واضافت "ذي ايكونومست" :: الثوار السوريون يعتبرون التدخل الروسي احتلالا اخر للاراضي السوريه بعد الاحتلال الايراني، واشارت الي ان القصف الروسي لا يمكنه الحاق الهزيمه بالثوار السوريين الذين يتالفون من اكثر من سبعه الاف جماعه مسلحه. والمحت المجله الي ان القصف الجوي الروسي سيؤدي الي تشريد وفرار المزيد من السوريين ولجوئهم الي الخارج، لكنه لن يمكن الاسد وحلفاءه من استعاده الاراضي التي فقد السيطره عليها. واشارت الي ان الرئيس الامريكي باراك اوباما فوّض وزاره الدفاع الاميركيه (بنتاغون) بتزويد المعارضه السوريه بالسلاح والذخائر في اعقاب التدخل الروسي، واوضحت ان بعض دول الخليج كانت تنوي تزويد المعارضه السوريه بالاسلحه المضاده للطيران منذ زمن بعيد، لكن الرئيس اوباما سبق ان عارض تلك الخطوه. من جانبها نشرت صحيفه "واشنطن بوست" مقالا كتبه دينيس روس المستشار لدى معهد واشنطن لسياسات الشرق الادنى، والذي سبق ان عمل مساعدا خاصا للرئيس اوباما من 2009 الي 2011. وقال روس ان الرئيس اوباما لم يكن يرغب في التورط في الصراع الدائر بسوريا، وخاصه عقب التركه الثقيله التي ضغطت عليه، والمتمثله في غزو العراق، واضاف دينس روس :: الامريكيون انتخبوا اوباما ليخلصهم من الحروب بالشرق الاوسط لا ليورطهم في صراعات لا تعنيهم. كما اشار روس الي رغبه تركيا والسعوديه وقطر في اقامه منطقه امنه داخل سوريا علي طول الحدود التركيه، وان الغرب بحاجه اليها لوقف تدفق اللاجئين، واوضح ان الاميركيين يمكنهم القيام بدورهم والمشاركه بحمايه اجواء هذ المنطقه الامنه. واوضح ان اميركا يمكنها القيام بهذا الدور المتمثل في فرض حظر للطيران فوق المنطقه الامنه المفترضه في سوريا شريطه قيام الطائرات الاوروبيه بالمشاركه في حمايه اجوائها، واستعداد تركيا لحمايتها علي الارض وقيام السعوديه وقطر بدفع التمويل اللازم.

from سوريا يا حبيبتي أعيدي لي كرامتي http://ift.tt/1BIwxtO
via IFTTT

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق