الأحد، 18 أكتوبر 2015

صحف غربية :: هل الحرب بسوريا أمريكية روسية بالوكالة ؟ 2015/10/18 في ظل التردد الأميركي لاتخاذ موقف حاسم إزاء الحرب التي تعصف بالبلاد منذ سنوات، يتزايد الجدل في الأوساط الإقليمية والدولية بشأن التدخل العسكري الروسي في سوريا، حتى صار محللون ومراقبون يتساءلون ما إذا كانت حربا بالوكالة تجري على الأراضي السورية. فقد نشرت صحيفة "ذي كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية مقالا للكاتبة ميشيل توه قالت فيه إنه رغم رفض الرئيس أوباما المتكرر لفكرة وجود حرب بالوكالة بين الولايات المتحدة وروسيا داخل سوريا، فإن الخبراء يبدون منقسمين بشأن ما يحدث بالفعل على أرض الواقع إزاء هذه القضية. وأضافت أن روسيا أعلنت الخميس الماضي عزمها خفض طلعات مقاتلاتها في الأجواء السورية بدعوى أن قوات النظام السوري ستتحرك على الأرض، لكن هذه التصريحات الروسية تأتي في أعقاب إعلان المعارضة المناوئة لنظام بشار الأسد عن تسلمها صواريخ "تاو" أميركية الصنع المضادة للمدرعات والدبابات. وأوضحت الكاتبة أن هذه التطورات تكشف عن الدور المتزايد الذي تلعبه الولايات المتحدة في هذه الحرب السورية، وخاصة بعد انضمام روسيا كالاعبا جديدا فيها. وأشارت إلى أن حلفاء أمريكا زودوا الثوار السوريين بنحو خمسمئة من صواريخ تاو التي مداها أكثر من أربع كم، وأنها تعد ذات تأثير قاتل ضد قوات الأسد، وسط الخشية من انزلاق روسيا عميقا في المستنقع السوري. من جانبها، أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى أن الثوار السوريين يقولون إنهم يتسلمون كميات من الصواريخ الأمريكية المضادة للدبابات، وذلك منذ بدأت المقاتلات الروسية قصفها لدعم قوات النظام السوري. وأوضحت أن تزويد الولايات المتحدة الثوار السوريين بهذه الأسلحة النوعية يعني أن الحرب في سوريا تتجه لأن تكون حربا بالوكالة بين واشنطن وموسكو، وسط تعدد اللاعبين الدوليين والإقليميين فيها. وأضافت نيويورك تايمز :: الثوار السوريون دمروا سبع دبابات تعود لنظام الأسد بسبع صواريخ تاو أمريكية، مما يعني أن نتيجة إصابة الهدف كانت عبارة عن "سبعة من سبعة" أو ١٠٠%. وفي السياق ذاته، أشارت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية إلى أن حلفاء الولايات المتحدة بالشرق الأوسط يتساءلون عن الدور الذي يمكن للرئيس أوباما أن يقوم به إزاء التدخل الروسي في سوريا، وسط تشكيك غير مسبوق بالسياسات الأمريكية بالمنطقة. من جانبها، أشارت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية إلى أن مسؤولين غربيين يخشون من أن تسهم الهجمات التي تشنها روسيا وإيران ضد المعارضة السورية بمدينة حلب في إتاحة الفرصة أمام تنظيم "داعش" للتقدم والسيطرة على مساحات جديدة من الأراضي السورية. وفي ذات السياق، أشارت صحيفة "واشنطن تايمز" إلى أن الرئيس أوباما صرح الجمعة الماضية بأن التدخل الروسي الإيراني في سوريا يعتبر "غير ذي جدوى". وأضاف أن إيران ترسل بمزيد من قواتها إلى سوريا، ولكن هذه القوات لن تغير من الحال السورية شيئا. وأوضح أوباما، في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، أن موسكو وطهران تدعمان نظاما لا يتمتع بالشرعية في سوريا. ومن الصحف البريطانية، نشرت صحيفة "ذي إندبندنت أون صنداي" مقالا للكاتب فلاديسلاف إينوزيمتسيف قال فيه إن هدف بوتين من تدخله في سوريا واضح، وإنه يتمثل في استعادة الدور الروسي الريادي على المستوى الدولي. كما نشرت صحيفة "صنداي تايمز" مقالا للكاتب غيليس ويتيل أشار فيه إلى أنه كان ينبغي للرئيس أوباما عزل الأسد من السلطة بأي شكل من الأشكال وبأي كلفة كانت، وذلك لأن بقاءه في السلطة سيكلف أكثر. وأوضح أنه كان يجب على أوباما الإطاحة بالأسد حتى لو كلفه الأمر غزو سوريا بالكامل، وأضاف أن عدم دعم أوباما للخطوط الحمراء التي رسمها إزاء الحرب في سوريا أدى إلى ضعف مصداقية الولايات المتحدة على المستوى الدولي.

from سوريا يا حبيبتي أعيدي لي كرامتي http://ift.tt/1BIwxtO
via IFTTT

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق