سوريا يا حبيبتي اعيدي كرامتي: معهد واشنطن :: زيادة الوجود العسكري الروسي في قزوين يهدد إيران و الخليج العربي 2015/10/9 أكد تقرير لمعهد واشنطن للدراسات أن الهجمات الصاروخية الأخيرة على أهداف في سوريا كشفت عن تعاون غير مسبوق بين روسيا وإيران، لكنها أيضا بمثابة جرس إنذار لطهران حول توسيع التواجد العسكري لموسكو في بحر قزوين. وأشار التقرير إلى أن وزارة الدفاع الروسية أعلنت خلال الأيام الماضية أن سفنها الحربية أطلقت ستة وعشرين صاروخ كروز من بحر قزوين المركزي على معاقل لتنظيم داعش الإرهابي في الرقة وإدلب، وحلب، حوالي 1500 كم في العمق داخل الأراضي السورية. وتعد هذه هي المرة الأولى في التاريخ الحديث التي يتم فيها قصف سوريا من حوض بحر قزوين، كما أنه أيضا يمثل أول استخدام للكروز الصواريخ في الحرب السورية. وفي طريقهم إلى أهدافهم في سوريا، حلقت الصواريخ على شمال غرب إيران وكردستان العراق، بعد أن حصلت موسكو على إذن من كل بلد قبل إطلاق النار. وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن العملية تمت بالتنسيق مع الحلفاء، حيث تم جمع المعلومات عن طريق "الأقمار الصناعية وطائرات بدون طيار، ومصادر محلية والعراق وإيران". وبالمقارنة مع الأسلحة المستخدمة سابقا في سوريا، فإن صواريخ كروز الروسية توفر القوة التفجيرية واسعة بدرجة كبيرة من الدقة ومنخفضة المخاطر للمشغلين. وادعى التقرير أنه في هذه الحالة فإنه يبقى أن نرى ما إذا كانت تسبب أي أضرار جانبية المدنيين. وأشار التقرير إلى أن هذه العمليات تكشف عن مستوى تعاون غير مسبوق من التعاون العسكري بين ايران وروسيا في معركتهم للحفاظ على بشار الأسد، لكنه يظهر أيضا تحويل خطوط الصدع الجيوسياسية في المنطقة على نطاق أوسع. ففي عام 2011، نظمت روسيا وكازاخستان مناورات عسكرية تهدف إلى الدفاع عن مصالح مشتركة في قزوين ضد الهجمات الإيرانية المحتملة. ولكن الغارات الروسية الأخيرة تعتبر أيضا بمثابة جرس إنذار لإيران، حيث تكشف عن أن روسيا قد رفعت حصصها في بحر قزوين والآن ثبتت أنظمة هجوم بري بعيدة المدى يمكن أن تصل إلى أي مكان في إيران أو الخليج العربي. وهذا يمكن أن يدفع طهران إلى وضع صواريخها الخاصة سومار كروزعلى شواطئها على بحر قزوين ، أو حتى على أحدث السفن الحربية ، مما يزيد من سباق التسلح الإقليمي. نظرا لاستخدامها روسيا من بحر قزوين في مثل هذه العملية العسكرية رفيعة المستوى، واستعدادها للحفاظ على أصول عسكرية كبيرة هناك، فإن هذا قد يزيد من سباق التسلح في المنطقة.