الخميس، 27 سبتمبر 2012

كنا أمس قد نشرنا صورة للطفلة التى تعاني مرض نقص الغذاء والدواء في مدينة الباب في حلب واليكم القصة والفيديو 

قصة الطفل المريض !!!


في يوم 12 /9 وكالعادة نخرج لإجراء كشوفات على البيوت الفقيرة لنقدر حجم المساعدة التي سنقدمها للعوائل الفقيرة ... دخلنا إلى منزل رجل يدعى أبا سمير أخذنا البيانات وكان يجلس ابن أخته النازح من حلب معنا وهو في عمر ال27 سنة
.

هممت أنا وزميلي بالخروج فرأيت الشاب مرتبكاً وخجلاً وهو يقول لي وأنا أيضاً نازح ووضعي يرثى له ... شعرت بالأسى ومن باب جبران الخاطر قلت في نفسي سأسجل بياناته وأعطيه قدر ما أستطيع من مساعدة متوفرة في مكتبنا .

جلس وبدأ يحكي لي قصته المؤلمة :

بعد عمل شاق لسنوات استطاع أن يبني بيتاً على سطح بيت أهله في السكري بحلب وقد كلفه 750 ألف ليرة سورية ... وقد كان يعمل عملاً ممتازاً في صنع البلاط يوفر له دخلاً شهرياً يقدر ب35 ألف ليرة شهرياً .
جاءه ولده الصغير ولم يكن مريضاً فرح به كثيراً ... لكن عندما بلغ من العمر 10 شهور بدأت تظهر عليه ملامح مرض غريب ...
لم يعرف الأب اسم المرض إنما أخبرني أنه مرض بالكلى (ضمور أو انسداد أنبوب كلوي ) بالإضافة إلى مرض السكر .

هذا المرض يكلفه دواءً قيمته الشهرية حوالي 13 ألف ليرة سوية .. لكن عندما كان الأب يعمل كانت الأمور موفرة لكن توقف عمله منذ سنة تقريباً وأصبح يعتمد على مساعدات الأقرباء والمعارف ... المهم أن الدواء كان موفراً .

قبل شهر حلت الطامة الكبرى ... نزح الأب وزوجته وابنته وابنه المريض إلى الباب هرباً من القصف ... لكن بعد أيام سمعوا ان بيتهم قد قصف .. ذهب الأب لمعاينة بيته فوجده ركاماً ولم يستطع ان يخرج منه إبرة واحدة .

والأدهى من ذلك أن الدواء ليس متوفراً سوى في صيدلية واحدة في حلب وهذه الصيدلية الآن تغلق أبوابها في حلب بسبب القصف والأوضاع الراهنة .

المهم بعد أن حكى لي قصته عزمت على أن أنشر هذه القصة واوصلها إلى من أستطيع عسى ان أجد من يمد له يد العون .

عدت ‘إلى المكتب وأحضرت له حليب أطفال للطفل ولأخته ومبلغ 3000 ليرة للأب .

وأحضرت معي كاميرا فيديو وصورت الطفل مع ابيه (لم أستطع رفع الفيديو إلى الآن بسبب البطئ الشديد في النت ولكن سأستمر في محاولة رفعه )

عدت إلى المكتب وذهبت فوراً إلى أحد الأطباء لأريه الفيديو االمؤلم وأسأله عن هذه الحالة النادرة ...
ذهل الطبيب عند رؤية الفيديو وقال لي إنها على الأغلب مرض الشيخوخة المبكرة أو بما يماثلها ولكن للأسف هذا المرض نسبة الشفاء منه ضئيلة جداً .

الطبيب أخرج من جيبه بالضبط (100 يورو + 50 دولار + 2100 ليرة سورية ) وطلب مني أن أوصلها إلى والد هذا الطفل .

ذهبت إلى الصراف وصرفت المبلغ إلى العملة السورية فأصبح (14675) ليرة سورية ... ذهبت به إلى الأب فوراً .

الشيء الذي يبكي فعلاً أننا بعد أن أعطينا الأب مبلغ الـ 3000 ليرة خرج وبالرغم من حاجته وفقره الشديد وتبرع بنصفه (1500) في سبيل الله وعلى نية ان يشفي الله ولده .

فعوضه الله تقريباً عشرة أضعاف ما تبرع به في اقل من نصف ساعة
تبرع ب 1500 فعوضه الله بمايقارب ال15 ألف ليرة في نصف ساعة .


أقسم بالله الذي لا إله إلا هو هذه هي القصة الكاملة لهذا الشخص وهو الآن في مدينة الباب ... وساحاول جاهداً رفع الفيديو وسامحونا على االتأخير .
رابط الفيديو ....حسبنا الله ونعم الوكيل
https://www.youtube.com/watch?v=MYr5vDziKpk&feature=youtu.be
بواسطة مكتب الأحسان الاغاثي في مدينة الباب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق