الثلاثاء، 17 نوفمبر 2015

العربية تصنف السوريين في خانة الإرهابيين "البطرين" وناكري الجميل

العربية تصنف السوريين في خانة الإرهابيين "البطرين" وناكري الجميل

زمان الوصل|2015-11-16 11:54:01
العربية تصنف السوريين في خانة الإرهابيين "البطرين" وناكري الجميل

جددت قناة العربية نهجها الذي يتقصد تشويه سمعة السوريين، عبر نشرها اليوم الاثنين خبرا يتعمد الربط بين هجمات باريس وأحد "السوريين"، الذي قيل إنه تم العثور على جوازه في مسرح العمليات سليماً.

وغضت "العربية" النظر عن كل الترجيحات التي تشير إلى أن الجواز مزور، أو إنه مسروق، لتبني تقريرا مطولا يطعن في السوريين بشكل واضح تحت عنوان: "السوري الذي انتحل شخصية لاجئ ليفجّر نفسه بالفرنسيين.. أنقذوه من الغرق باليونان، ومنحته 3 دول حق اللجوء، لكنه فضل القتل والإرهاب في باريس".

وقد فات محرر العربية اللبناني الأصل "كمال قبيسي" قبل أن يشرع في تقريره أن مئات اللبنانين ومنهم قتلة من مليشيا حزب الله يعملون على قدم وساق على انتحال الجنسية السورية وتزوير جوازات سفر ووثائق سورية، تؤهلهم لنيل تعاطف الأوروييين واللجوء في بلادهم، راكبين موجة المأساة السورية.

كما فات الصحافي "كمال قبيسي" أن عنوانه هذا يضبطه متلبسا بتهمة العنصرية، لأنه عمم فقال "السوري"، بدل "سوري"، هذا إن كان المتهم المفترض سورياً بالأصل، ثم إصر –أي قبيسي- على أن يقول إن اللاجئ السوري "متبطر" ويقابل الإحسان بالإساءة بل وبالقتل، فهو بذلك أهل لأن يُقتل على يد بشار، بدل أن يصبح قاتلا يمرح في طول البلاد وعرضها.

واللافت أن كاتب التقرير، الأشبه بتقرير مخابراتي أسدي منه إلى تقرير صحفي، هدم أصل تقريره، حين قال: "معظم المعلومات عن المحمد، الواردة في جواز سفره، إن لم يكن مزورا".. وهذه العبارة الأخيرة كافية لنسف عشرات التحقيقات التي تجريها أجهزة جنائية متقدمة، فكيف بتقرير كتبه صحافي بأسلوب تفوح منه رائحة العنصرية والنظرة العدوانية تجاه السوريين، ومع ذلك فقد مر "قبيسي" على كلمة "مزور" مرورا عابرا، وتابع رمي استنتاجاته واتهاماته، دون أن يسأل نفسه عن ضرورة توفر الحد الأدنى من الاحترام لعقول القراء.

ويأتي تقرير العربية الجديد بعد أيام من تقرير آخر لا يقل عنصرية واتباعا لأساليب الصحافة الصفراء، ربطت فيه القناة بين اللاجئين السوريين وبين السحاق (الشذوذ بين النساء)، لكنها ما لبثت أن حذفته تحت ضغط التعليقات التي انتقدتها وكشفت مدى تهافت روايتها.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق