الجمعة، 13 نوفمبر 2015

بدء اجتماعات فيينا حول سوريا بتكوين ثلاثة فرق عمل لتعريف ودراسة ثلاثة محاور هي :: المعارضة ومن يمثلها والارهاب والوضع الانساني 2015/11/13 بدأت عصر اليوم في فيينا اجتماعات فرق العمل لتحضير الجولة الثالثة لفريق الاتصال الدولي لحل الازمة السورية والذي يضم وزراء خارجية كل من الولايات المتحدة وروسيا والمملكة العربية السعودية وايران التي سيمثلها في هذه الجولة نائب وزير الخارجية وذلك في غياب ممثلي النظام السوري والمعارضة. وكشفت مصادر دبلوماسية مطلعة ان الدول السبع عشرة اضافة الى الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي المشاركة في هذه الجهود كونت ثلاثة فرق عمل بدأت اجتماعاتها لتعريف ودراسة ثلاثة محاور اساسية هي "المعارضة ومن يمثلها" و "الارهاب" و "الوضع الانساني". وكما كان الشأن في الجولتين السابقتين في شهر اكتوبر الماضي اللتين خرجتا بوثيقة عامة تتضمن اعلان نوايا فلا ينتظر العديد من المراقبين لاجتماع فيينا الكثير من النتائج الايجابية من هذه الجولة ايضا. وفي تصريحات أشار المصدر الى ان مسألة بقاء بشار الأسد على رأس السلطة او رحيله عنها ستظل ايضا حجر عثرة يعيق التوصل الى حل نهائي خاصة وان كلا من ايران وروسيا متشبثتان بضرورة مشاركة نظام الاسد باعتباره في نظرها جزءا من الحل بينما تعتبره بقية الاطراف اساس المشكلة. وهنا بالاضافة الى هذه المسألة مسالة اخرى تثير الكثير من التساؤلات وفقا للاوساط الدبلوماسية القريبة من المفاوضات وهي استمرار المؤسسات القائمة حاليا على حالها في المستقبل الذي تصر عليه روسيا كي لا يحصل في رايها فراغا كما حدث في العراق على اثر ازاحة نظام صدام حسين والغاء مؤسسات الدولة العراقية في عام 2003. وبهذا الصدد تسربت في فيينا معلومات عن وجود وثيقة من ثماني نقاط تتحدث عن تحديد فترة انتقالية في سوريا مدتها 18 شهرا يتم خلالها التحضير لانتخابات تشريعية ورئاسية لتجنب الفراغ مع الملاحظة كما قالت الوثيقة ان ولاية البرلمان السوري الحالي تنتهي في ربيع 2016. ولم تذكر الوثيقة الروسية شيئا عن بقاء الاسد في الحكم او عدم بقائه الامر الذي جعل المعارضة السورية تعتبر النقاط الواردة في الوثيقة غير كافية. ومن النقاط الخلافية الحادة ايضا تعريف المعارضة اذ في الوقت الذي يجمع فيه الجميع على تصنيف تنظيم الدولة الاسلامية كتنظيم ارهابي فان روسيا تصنف بعض الاطراف المعارضة السورية الاخرى ارهابية. وتطالب روسيا ايضا بابعاد بعض المجموعات المعارضة عن المفاوضات. وبالنظر الى وجود العديد من النقاط الخلافية فان التشاؤم هو المخيم على هذه الجولة الجديدة التي قد تخرج كمثيلتيها السابقتين بنتيجة واهية تترك المجال مفتوحا لمواصلة الحوار في المستقبل حول قضية سوريا الشائكة.

from سوريا يا حبيبتي أعيدي لي كرامتي http://ift.tt/1BIwxtO
via IFTTT

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق