الاثنين، 23 نوفمبر 2015

إسرائيل :: دولة درزية جنوب سوريا لدرء خطر الجهاديين "صحيفة يديعوت أحرنوت" 2015/11/23 في الوقت الذي تواصل فيه النخب الإسرائيلية استغلال هجمات باريس في التحريض على حرب دينية شاملة ضد جميع الحركات الإسلامية العاملة في سوريا والعراق، فقد تعاظمت الدعوات داخل تل أبيب لتقسيم سوريا. وقال مدير عام وزارة الداخلية الإسرائيلي السابق الدكتور شوكي أمراني، إن مصلحة إسرائيل المباشرة تتمثل في تدشين دولة درزية جنوب سوريا، على اعتبار أن هذه الخطوة تلتقي مع المصالح الاستراتيجية لإسرائيل. وفي مقال نشره أمس موقع الصحيفة الإسرائيلية، نوه أمراني إلى أنه يتوجب على إسرائيل أن تبادر للمساعدة في تدشين الدول الدرزية، وذلك حتى تلعب هذه الدولة دورا في درء المخاطر التي يمكن أن تعود على إسرائيل من التحولات التي تشهدها المنطقة. ونوه أمراني إلى أن وزير الخارجية الإسرائيلي الأسبق الجنرال يغآل ألون، كان أول من دعا إلى تدشين دولة درزية في جنوب سوريا، تماما بعد انتهاء حرب الأيام الستة عام 1967. وأشار أمراني إلى أن ألون كتب في وثيقة صنفت على أنها "سرية للغاية" ووجهت في حينه لرئيس الوزراء ليفي أشكول، أن تدشين دويلة درزية يسهم في إيجاد"منطقة عازلة" بين إسرائيل وكل من الأردن وسوريا. وأشار إلى أن ألون اقترح في حينه أن ترتبط الدولة الدرزية بتحالف معلن مع إسرائيل يقلص من فرص توجه الأطراف الأخرى للتربص بها وإزالتها بالقوة. وشدد أمراني على أنه على الرغم من أن الحكومة الإسرائيلية رفضت في حينه اقتراح ألون، فإن هذه الخطة تعتبر أكثر الخطط التي تحافظ على البيئة الاستراتيجية لإسرائيل وتقلص فرص تعرضها للمخاطر من الشرق. ونوه أمراني إلى أن هناك وعيا متجذرا لدى الكثير من القيادات في إسرائيل، بأهمية وجود منطقة فاصلة بين إسرائيل والحركات الجهادية السنية التي باتت تسيطر على مناطق كبيرة داخل سوريا؛ محذرا من أن هذه الحركات تعلن بشكل واضح نيتها استهداف إسرائيل في المستقبل. ونوه أمراني إلى أن "حرص نظام الأسد على استيعاب الدروز في مواقع حساسة في نظامه، يسمح للدروز بإدارة شؤون الدولة العتيدة عبر توظيف التجربة والمعرفة المسبقة".

from سوريا يا حبيبتي أعيدي لي كرامتي http://ift.tt/1BIwxtO
via IFTTT

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق