سوريا يا حبيبتي اعيدي كرامتي: منظمات اغاثية تدعو المجتمع الدولي لدعم نازحي سوريا ضد موجات البرد المرتقبة "وكالة الأناضول" 2015/11/9 وجهت عدة منظمات عاملة في مجال اغاثة الشعب السوري بالتعاون مع وحدة تنسيق الدعم والمجالس المحلية في سوريا نداء استغاثة تحت عنوان (قبل أن تقع الكارثة) لدرء خطر موجات البرد القارس المتوقع هذا الشتاء التي آلمت النازحين واللاجئين السوريين على مدارأربع سنوات. وناشدت المنظمات في مؤتمر صحافي عقد اليوم المجتمع الدولي من أجل اغاثة النازحين السوريين داخل الاراضي التركية وخارجها جراء ما يتعرضون له من ظروف قاسية بسبب موجات البرد المرتقبة. وقال منسق المؤتمر معاوية حرصوني في كلمة له "استباقا لموجة البرد التي يحملها الشتاء القادم لمنطقة الشرق الأوسط بشكل عام ومنطقة بلاد الشام على وجه الخصوص فاننا في المنظمات العاملة في إغاثة الشعب السوري ووحدة تنسيق الدعم (ايه.سي.يو) والمجالس المحلية في سوريا ندق ناقوس الخطر". وتابع في هذا الصدد "نوجه نداء استغاثة عاجلة قبل أن تقع الكارثة لأصدقاء الشعب السوري والدول الصديقة والشقيقة اضافة الى المنظمات الأممية المعنية والوكالات الانسانية بالتحرك العاجل والفوري لتجنب الكارثة المرتقبة". وأضاف حرصوني "ما تزال مخيمات النازحين في الشمال السوري والأردن ولبنان والعراق مهددة بالانهيار فوق رؤوس قاطنيها مع أول عواصف الشتاء المرتقبة". اما الناشط الاعلامي هادي العبدالله فقد ناشد جميع المنظمات والدول العربية لاستباق الكارثة ومساعدة اللاجئين السوريين مشددا على أن ضربات العدوان الروسي لم تؤثر على جبهات القتال ولم تمكن قوات نظام الأسد من التقدم ولا شبر واحد ولكنها استهدفت بنسبة 80 في المئة المدنيين والمرافق الخدمية والصحية. من جهته اشار مدير الدفاع المدني في سورية رائد الصالح الى أن الكارثة "قد بدأت بالفعل بتعرض مخيم خربة الجوز بريف ادلب للغرق يوم أمس نتيجة هطول الأمطار الغزيرة" موضحا أن قصف العدوان الروسي فاقم الأزمة ومعاناة النازحين واللاجئين وأبدى الصالح استعداده للتنسيق مع كافة المنظمات الاغاثية لتفادي العواصف المتوقع حدوثها مع قرب حلول فصل الشتاء. وكانت منظمات اغاثية قد أحصت عشرات من ضحايا اللاجئين السوريين داخل وخارج سوريا أغلبهم أطفال قضوا جراء موجات البرد القارس في الأعوام الماضية.