الجمعة، 11 ديسمبر 2015

لقاءات وزارية أوروبية تركية ببروكسل الأسبوع القادم ويتوقع أن تطالب تركيا بإنشاء منطقة "مغلقة" في سوريا "وكالة آكي" 2015/12/11 يجري وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مشاورات مع نظيرهم التركي مولود جاويش أوغلو، وذلك على هامش اجتماعهم الدوري المقرر الاثنين القادم في بروكسل. وتتضمن المحادثات الأوروبية التركية طيفاً واسعاً من المواضيع بدءاً بمحاربة الإرهاب ومروراً بالأوضاع في سورية والعراق، وإنتهاء بملفات دولية ذات إهتمام مشترك. وأفاد مصدر دبلوماسي مطلع أن الأوروبيين يتوقعون سماع "طلبات" تركية تتعلق بالفكرة القائلة بضرورة إنشاء منطقة "مغلقة" في الأراضي السورية، كبديل لفكرة المنطقة العازلة التي لم تفلح أنقرة في تمريرها على مدى سنوات. وأكد المصدر نفسه، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، بأن الفكرة التركية، لن تلاقي حماساً في بروكسل، "هي فكرة صعبة التحقيق من الناحية العملية بسبب كثافة الطيران الدولي في السماء السورية، ونحن نرى أن الأمر غير واقعي الأن على الأقل"، لكنه أوضح أن الأوروبيين سيحاولون تفادي "صدم" أنقرة بشكل مباشر، "نحن نقول لو تم تحقيق هذه الفكرة سندعمها"، وفق رأيه. أما الملف الهام الآخر الذي سيستحوذ على حيز هام من المحادثات الأوروبية التركية، فهو الملف السوري، خاصة بعد مؤتمر الرياض للمعارضة السورية، وهنا تسعى أوروبا لإقامة توازن بين عملية فيينا، التي إنطلقت لحل الصراع السوري، وما تم اعلانه في الرياض. وبالرغم من أن أوروبا لم تظهر حماساً كبيراً لما تم في الرياض، إلا أنها لم ترفضه صراحة، "ما حدث أمر إيجابي، نحن نرى بشكل أوضح الآن ما تريده المعارضة السورية والسعودية تلعب دوراً هاماً في هذا المجال"، على حد قوله. ويشير كلام المصدر إلى الموقف "الدقيق" للأوروبيين، فهم لا يريدون إزعاج السعوديين و لا الأتراك، ولكنهم لا يريدون بالقدر نفسه، الالتحاق بوجهة نظر الرياض وأنقرة بشأن الحل السوري، خاصة لجهة اقصاء بعض مكونات المعارضة ومحاولة "تلميع" صورة بعض الجماعات المسلحة السورية، و التي هناك من يدعو إلى تصنيفها كإرهابية. وتأتي مسألة عدم حضور الطرف الكردي لمؤتمر الرياض لتعبر بوضوح عن دقة الموقف الأوروبي، فهم لم يدينوا غياب الأكراد عن الرياض، مكتفين بالتأكيد على أن الاتحاد الأوروبي يريد عملية سياسية شاملة في سورية يشارك فيها الطرف الكردي. ولم يستبعد المصدر أن يطرح الأتراك مسألة خلافهم مع الروس، على خلفية حادثة إسقاط الطائرة الروسية من قبل سلاح الجو التركي الشهر الماضي، وهنا أيضاً يحاول الاتحاد النأي بنفسه عن الخلاف مراعاة لمصالحه مع الطرفين، "الأمر يتعلق بعلاقات ثنائية يديرها الطرفان المعنيان"، كما قال. كما ستتطرق المشاورات الأوروبية- التركية إلى الوضع العراقي، وفي ظل ما تُطرح من شكوى عراقية من تدخل القوات التركية على أراضيها. وينظر الاتحاد الأوروبي إلى تركيا كشريك هام، ولكنه العلاقة معه مربكة وشائكة، فمن جهة بروكسل لا تشاطر أنقرة كافة وجهات نظرها تجاه القضايا الدولية، ولكنها في الوقت نفسه، تحتاج لها لحل مشكلة الهجرة، وأيضاً كشريك إستراتيجي وتجاري هام.

from سوريا يا حبيبتي أعيدي لي كرامتي http://ift.tt/1BIwxtO
via IFTTT

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق