سوريا يا حبيبتي اعيدي كرامتي: المستشارة الالمانية :: معالجة اسباب اللجوء بدلا من تشديد القوانين واغلاق الحدود 2015/12/13 قالت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل اليوم الاحد ان التصدي لأزمة اللجوء يتطلب معالجة اسبابها بدلا من اتخاذ قوانين احادية الجانب يتم بموجبها تشديد قوانين اللجوء او اغلاق الحدود امام عشرات الاف اللاجئين الباحثين عن الحماية. جاء ذلك في خطاب القته المشتشارة الالمانية في اطار التحضيرات لمؤتمر حزبها المسيحي الديمقراطي الاثنين والثلاثاء المقبلين وفي معرض الرد على اصوات في حزبها المحافظ تطالب بتشديد قوانين اللجوء. وقالت ميركل "الحديث يدور حول تقليل اعداد اللاجئين وعن اقناع الشركاء الاوروبيين بالتضامن معنا من اجل معالجة اسباب اللجوء وليس حول اتخاذ قوانين المانية احادية الجانب في هذا الخصوص". واعربت ميركل عن معارضتها لإغلاق الحدود الألمانية امام اللاجئين قائلة ان معالجة الازمة تتطلب الالتزام بالقوانين الاوروبية والتوصل لحلول للازمات التي تعتبر سببا للجوء والهجرة. وعلى صعيد الانتقادات الموجهة من التيارات المحافظة في حزبها لسياستها على صعيد الهجرة واللجوء المحت ميركل الى استعدادها لتقديم بعض التنازلات قائلة "بالطبع سنتحدث في اليومين المقبلين عن مسألة القلق الذي يعتري المواطنين من الازمة وعن التحديات التي تواجهنا في هذا الخصوص وبعد ذلك سنكون مستعدين لإجراء بعض التغييرات". ورفضت مجددا وضع سقف لأعداد اللاجئين الذين استقبلتهم المانيا في الاشهر الماضية والتي ستستقبلهم في الاعوام المقبلة قائلة ان المانيا ستواصل محاولات اقناع الاوروبيين بتحمل مسؤولياتهم على صعيد الموافقة على استقبال لاجئين. واوضحت المستشارة الالمانية رؤيتها المسقبلية قائلة "يجب علينا أن نكون قادرين على تحديد معالم مستقبلنا وان تكون المانيا قادرة على البقاء في قوتها الاقتصادية المعهودة الامر الذي يساعدها على التغلب على التحديات التي تفرضها العولمة". ويأتي خطاب المستشارة الالمانية قبل يوم واحد من التئام المؤتمر المغلق للحزب المسيحي الديمقراطي في مدينة (كارلسروهه) وفي اطار التحضيرات للمؤتمر الذي سيركز على ازمة اللجوء التي تعاني منها المانيا منذ اشهر ووضع حلول لها. يشار الى ان رئيسة الحزب المسيحي الديمقراطي تتعرض لانتقادات بخصوص سياسة "الابواب المفتوحة" التي تتبعها منذ اشهر والى انها تسعى في هذا المؤتمر الى الحصول على التأييد اللازم لتكون قادرة على مواصلة هذه السياسة.