الأربعاء، 17 أغسطس 2016

إعلان روسيا بدء عملياتها من قاعدة (همدان) يُقلق مؤيدين للنظام "وكالة آكي" 2016/8/17 نقلت وكالة الإعلام الإيطالية عن مقيمون في مناطق تقع تحت سيطرة النظام والقوات الكردية عن خشيتهم من أن تصيبهم، بـ"الخطأ"، صواريخ الطائرات الروسية المنطلقة من قاعدة (همدان) الإيرانية الجوية العسكرية. ويسعى موالون للنظام للترويج بأن الطيران الروسي ينطلق من إيران ويعبر الأجواء التركية ليصل إلى مواقع من يصفونهم بـ "الإرهابيين" في سورية. وبدورهم، وصف ناشطون معارضون في حلب، شمال سورية، الإعلان الروسي بأنه "دعاية رخيصة ليس إلا"، ومحاولة لـ "شن حرب نفسية على مقاتلي المعارضة". وقال الناشط ياسر خجو من إدلب "لا يهم السوريين من أين تأتي الطائرات التي تقصفهم، سواء من مطار حميميم أم من البوراج الروسية البحرية المتمركزة في شرق المتوسط أم من مطارات عراقية وإيرانية". وأضاف "النتيجة واحدة، وهي تدمير المدن السورية، واتباع سياسة الأرض المحروقة، وقتل أكبر عدد من المدنيين، ولم يزد إعلان روسيا استخدام قواعد في إيران من خوف الأهالي والسكان، ولا من خوف الكتائب المسلحة، واعتبره الكثيرون مجرد استعراض عضلات". ولقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن طائرات قاذفة بعيدة المدى من طراز (تو-22 إم3)، وقاذفات من طراز (سو – 34) أقلعت من مطار همدان الإيراني ووجهت ضربات مكثفة إلى مواقع تنظيمي (داعش) و(جبهة النصرة) في محافظات حلب ودير الزور وإدلب في سوريا، ودمّرت خمسة مستودعات للأسلحة والمتفجرات والمحروقات في محيط مدن سراقب والباب وحلب ودير الزور وثلاثة مراكز للقيادة في محيط مدينتي الجفرة ودير الزور، وفق البيان الروسي. إلى ذلك، كان الإعلان الروسي مصدر قلق لسكان المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري وقوات وحدات حماية الشعب الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، وخاصة في القامشلي (الحسكة). وقال الناشط السياسي سليمان اليوسف "أخشى على القامشلي وأهلها من القاذفات الروسية التي تنطلق من إيران، وتمر عبر أجواء القامشلي لتضرب معاقل التنظيمات الإسلامية الإرهابية كداعش وغيرها.. وأخشى من قصف القامشلي ويقال لنا :: عفواً حصل خطأ في الإحداثيات!". من جانبه قال الناشط الإعلامي براء مصطفى، من القامشلي أيضاً، "أثار القرار الروسي قلقاً أكثر مما أثاره من اطمئنان، خاصة وأنه برز لدى السكان تساؤلاً عن سبب استخدام قواعد جوية إيرانية للعمليات الروسية، مع وجود مطارات عسكرية في سورية تحت تصرف الروس، ليس حميميم فقط وإنما أكثر من قاعدة جوية سورية بما فيها المطارات المدنية، وجميعها أقرب من همدان، وتزدحم فيها الطائرات القاذفة والمقاتلة من كل نوع، وحجّة عدم مناسبة المطارات لقياس بعض الطائرات غير مقنعة، وبدا السكان قلقون من السبب ومن المرحلة المقبلة". من جانبه، بدأ إعلام النظام وإعلاميون مقربون من حزب الله اللبناني، الترويج والتأكيد على أن الطائرات الروسية التي تنطلق من قواعد جوية إيرانية تعبر الأجواء التركية بتنسيق وموافقة تركية، لقصف (جيش الفتح) في حلب تحديداً، في محاولة لطمأنة السكان في المناطق التي تقع تحت سيطرة النظام بأن الطائرات لن تمر فوق مناطقهم. وتحدّث الإعلام الموالي عن "تنسيق عسكري استراتيجي عالي المستوى" بين روسيا وإيران والنظام السوري، وافترض أن تركيا رضخت لشروط ومطالب روسية بعد القمة التي جمعت الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان في بطرسبورغ الأسبوع الماضي. ولم يصدر عن المعارضة السياسية السورية أي رد فعل على الإعلان الروسي، فيما أشار المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر، أن استخدام روسيا للقواعد الجوية الإيرانية كمنطلقٍ لعملياتها العسكرية في سورية قد يعد خرقًا لقرار مجلس الأمن رقم 2231.

from سوريا يا حبيبتي أعيدي لي كرامتي http://ift.tt/1BIwxtO
via IFTTT

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق