سوريا يا حبيبتي اعيدي كرامتي: صحيفة أمريكية :: تحالف روسيا وإيران بسوريا أهم لموسكو من علاقتها مع واشنطن "صحيفة كريستيان ساينس مونيتور" 2016/8/19 قالت الصحيفة الأمريكية إن استخدام روسيا لقاعدة داخل إيران لتشن منها ضربات داخل سوريا يمثل تعاونا غير مسبوق بين الجمهورية الإيرانية وقوى أجنبية، مشيرة إلى أن هناك هدفا أكبر من وراء هذا التعاون. وكانت روسيا قد أعلنت يوم الثلاثاء الماضي أن مقاتلاتها قصفت مواقع (إرهابيين) في سوريا انطلاقا من إيران للمرة الأولى، في حين تستمر المعارك للسيطرة على مدينة حلب، وعبرت واشنطن عن أسفها بعد تنفيذ روسيا ضرباتها من إيران، لكنها أقرت بأن موسكو أبلغتها بالخطوة مسبقا. وقالت الصحيفة إن التعاون الوثيق يخدم كلا البلدين (روسيا وإيران) في استهداف معارضي بشار الأسد، وبعضهم مدعوم من الولايات المتحدة، كما أنه يبعث برسالة حادة للولايات المتحدة مع وصول القتال في حلب إلى نقطة حرجة بعد خمس سنوات من الحرب الأهلية. وتابعت الصحيفة قائلة إن قرار إيران للسماح بقوات أجنبية علنا باستخدام أراضيها لأول مرة منذ اندلاع الثورة الإسلامية في إيران، هو اختبار لرغبة طهران في تحقيق مكاسب إستراتيجية، وضمان أن الثمن الباهظ لتدخلها في الحرب السورية، والذي يشمل فقدان أكثر من 400 من قوات الحرس الثوري وعدد من الجنرالات لن يذهب هباءً. أما بالنسبة لروسيا، فإن قرارها باستخدام قاعدة الشهيد نوجيه الجوية العسكرية غربي إيران يؤكد حساباتها بأن تعزيز تدخلها العسكري الصريح منذ قرابة عام، والذي بدأ بضربات جوية تم شنها من قاعدة في مدينة اللاذقية السورية، يمكن أن يساعد على ترجيح كفة الحرب لصالح الأسد. وعلى نفس القدر من الأهمية، تقول الصحيفة، فإن هذه الخطوة الهامة تسمح لكلا البلدين بتخفيف عزلتهما التي فرضتها الولايات المتحدة والغرب، مع نشر نفوذهما الإقليمي من خلال استخدام القوة. وقال بافال فيلجينهاور، الخبير في شئون الدفاع في موسكو، إن هذه الخطوة تعني أن الإبقاء على الأسد في السلطة أمر هام لإيران، وللمتشددين فيها أيضا لدرجة يسمحون بها لـ "جيش كافر" بالتواجد على أراضيهم المقدسة، وأضاف أن المقاصد الإستراتيجية لروسيا وإيران في سوريا تبدو وثيقة بدرجة أكبر مما هو الحال بالنسبة لمصالح موسكو وواشنطن.