الثلاثاء، 1 ديسمبر 2015

أعلنت المفوضية الأوروبية اليوم عن تخصيص مبلغ إضافي يصل إلى نصف مليار يورو لمساعدة اللاجئين السوريين في الداخل وفي دول الجوار على مدى عامين. ويأتي هذا القرار في إطار تحركات المفوضية الأوروبية للعمل على محاولة تثيبت اللاجئين في الدول المجاورة لسورية والحد من تدفقهم على أوروبا. وحسب المفوض الأوروبي المكلف شؤون إدارة الأزمات كريستوس ستاليانيديس، فإن "الصراع السوري هو السبب الرئيسي في أزمة اللاجئين التي نعاني منها في أوروبا اليوم"، حسب المفوض الأوروبي المكلف شؤون إدارة الأزمات كريستوس ستاليانيديس. ويتركز العمل الأوروبي، حسبما أوضح المفوض خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم في بروكسل، على ضخ أموال وتمويل مشاريع تهدف إلى تحسين حياة اللاجئين السوريين والمجموعات المضيفة لهم في البلاد المجاورة وتلبية احتياجاتهم بشكل "يغنيهم" عن التفكير في الهجرة إلى أوروبا. وأعطى المفوض الأوروبي تفاصيل عن كيفية صرف هذه المبالغ، فأكد أن هناك مائتي مليون يورو سيتم التصرف بها هذا العام، يعطى منها 40 مليون للعراق، 20 مليون لتركيا، 62 مليون للسوريين النازحين في داخل البلاد، 43 مليون للبنان و28 مليون للأردن، و الملايين السبعة المتبقية لدول البلقان. وحول المشاريع التي ستستفيد من هذا التمويل، أكد المسؤول الأوروبي أن جل الأموال ستخصص لصالح دعم برامج التعليم والتربية والتأهيل للأطفال والمراهقين السوريين في بلدان الجوار. كما ستخصص أجزاء أخرى من المبالغ المذكورة لتأمين مساعدات إنسانية وخدمات أساسية وتسهيل دخول اللاجئين السوريين إلى أسواق العمل المحلية لاعطائهم آفاق إقتصادية. أما مصدر هذه الأموال فهو صندوق الائتمان الخاص بسورية والذي تم إنشاؤه قبل أشهر وتساهم فيه الدول والمؤسسات الأوروبية، و"هذا الصندوق مفتوح أيضاً لمساهمات القطاع الخاص"، وفق المفوض الأوروبي. ونوه المفوض ستاليانيديس بأن الاتحاد لن يعطي أمواله مباشرة إلى الدول والحكومات، بل إلى منظمات الأمم المتحدة والجمعيات غير الحكومية والمنظمات الدولية العاملة في الحقل الانساني والاغاثي والمتواجدة في الميدان. وفي هذا الصدد، أكد المفوض المكلف شؤون الجوار يوهانس هان، الذي شارك في المؤتمر الصحفي نفسه، على أن المفوضية لديها "آليات لمراقبة حسن وسرعة التصرف بالأموال". وعبر المسؤولان الأوروبيان عن نية الاتحاد، بدوله ومؤسساته، الاستمرار في تقديم الدعم للسوريين والمجموعات المضيفة لهم ما دام ذلك ضرورياً. ونوها إلى أن معدل المساعدات الأوروبية الاجمالية للسوريين تصل إلى ما يقرب مليار يورو سنوياً. ويذكر أن أوروبا تسعى للعمل على عدة مسارات من أجل تطويق مشكلة تدفق المهاجرين، ومن أهم هذه المسارات محاولات "مساعدة" الدول المجاورة على تعزيز الاستقرار الداخلي وإستيعاب اللاجئين بالشكل الأفضل. وفي هذا الإطار، قدم الاتحاد الأوروبي، بدوله ومؤسساته، عرضاً مالياً يصل إلى ثلاثة مليار يورو لتركيا وحدها، من أجل أن تضبط حدودها على الجانبين السوري والأوروبي وتبقي على اللاجئين لديها. في مقابل ذلك، تعهد الاتحاد بالعمل على تحرير نظام تأشيرات دخول المواطنين الأتراك إلى دوله، وتنشيط مفاوضات التحاق أنقرة بصفوفه، وهي المتعثرة منذ عام 2005 ، و"لكن هذا لا يعني أننا تراجعنا أو غيرنا الشروط المطلوب من تركيا تلبيتها للانضمام إلى الاتحاد"، حسب المسؤولين الأوروبيين.

from سوريا يا حبيبتي أعيدي لي كرامتي http://ift.tt/1BIwxtO
via IFTTT

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق